الأحد، 3 فبراير 2008

أرضيّ

قدميّ على الأرض, ملتصقتان تماما, والأرض قريبة جدّا, أشعر أكثر من أيّ وقتٍ مضى أني أنتمي إليها, أن وراء هذا الأسفلت الأصم أشياء تناديني كلما مررت, توازن حركتي التقليديّة عليها, تثبّتني بعناية فوقها.

السماء بعيدة, جدّا, تتخللها سحبٌ بيضاء, هي أقرب إليّ منها إلى السماء, لكنني أتجاهل ما تعلّمت, ولا أراها إلاّ طافية على سطح أزرق يمتد فوقي بلا نهاية, فأُكسِبُها بعدا إضافيا. لو صعدت إلى سطح منزل جيراني العالي, وقلبت دلوا ووقفت فوقه, أو فوق ثلاجتهم القديمة, ثم قفزت.. لن أمسّ أيّ منها, كيف تكون قريبة؟

بينما قدميّ كما كانتا, إشتدّ الهواء قليلا, وقفت, خشيت أن أتحرّكَ فيأخُذَني بعيدا إذ تفقد إحدى قدميّ موضعها. أقول: خشيتُ, لكنني تمنيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق