الأحد، 2 مارس 2008

أوقات عصيبة

مساءٌ بلون المناديل المبتلّة, يا رفيقي‘’؛

إهدَأ. لو أردت نصيحتي فهي أن تهتم لأجلك أكثر, أنت تحتاج إلى رعايتك, على الأقل خلال هذه المرحلة الأكثر حرجا. لن تكون أنانيّا أبدا لوْ مارَسْت حقك الطبيعي في إختيار ما تشاء, ورفض ما تشاء: سعادتك تكمن في إختيارك, سعادتهم تكمن في إختيارهم, لست مسؤولاً عن تحقيق الأمريْن!

لماذا تؤذيك أشياء كهذه إلى هذا الحدّ؟ أليسَ الرجال متهمون بالبلادة دائمًا؟ كن “رجلاً” إذن.


( بدون ):

ألمْ تفعل ما توجّب عليك فعله, وأكثر؟ ألمْ تحدّث نفسك كثيرًا عمّن يستحق ومن لا يستحقّ؟ ألم تحبّ بعمق وتكره بعمق؟ لا تحاول إذن إثارة الأمر حتى, ليس مادة للنقاش, ولن تسمع من نفسك ما يعجبها, هذا ملف أهنِّئك على إغلاقه, بإحكام.


( أ َ):

كان لك شيء من الذنب لتحمله, لكن سيظلّ الأمرُ قدريّ بحْت, لمْ تبدأهُ وإنْ أنهيْتَهُ, ليسَتْ أعذارًا, ولكِنَها ببسَاطة ما حدَث, هوِّن على نفسك, فلا يمكنك حتى توقّع النهايَة, لا يمكنك بالفعل..

لو خرجت من القوسيْن, ستشعر بتحسُّن.


( أ ِ):

من يتهمُكَ أصلاً؟ سأودّ سماع عريضة الدعوى بحقّ, إذ لا أرى ذنبًا لك على الإطلاق. قد بدا الأمر مثاليّا في بعض جوانبه, لدرجة صدقتها أنت, إلاّ أن هناك جوانبا منقوصَة, بشدّة, وأنتَ لا تحتمل التفكير بالمستقبل, أنت قلق جدّا لأجله, ولن ترضى بحدوث هذا أبدًا.


(أ ُ): 

أعلم.. تمنيْتَ كثيرًا لو إستطعْت مجرّد التفكير في الأمْر, لكنّ الطريق أكثر تعقيدًا وصعوبةً من ذلك, عن الفهْمِ والتَجْرِبةِ والصدقِ والسفرِ أتحدَّث, عمّا لم يكن من المفترض أن تعرف, عن أشياء مهما تمنيت أن تبقى كما هيَّ, لا تفعل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق