الثلاثاء، 18 مارس 2008

ونغرق صمتا

كانت خلفي. كنتُ أركض منها, لا أتبيّن ملامحها, لكنني لا أريدها, لا أعرفها, لا أريد خيرَها أو شرّها, أنظر للأفق الممتدّ أمامي, أتخيّل أنني كالبراق: أصل لأبعد نقطة تراها عيني بمجرّد أن أفعل. أصلُ, أصعد إلى بناية بعينها, أختبيءُ لديكِ..

أبكي, لا تفهمينَ شيئا. وجودكِ يُلغي مخاوفي, يزيدني طمأنينة, لم لا تبقين دوما؟ أبكي أكثر لأني أحبكِ, لا أخبركِ, لا أستطيع حتى أن أقبل جبينكِ, أن أجفّف دموع جزعة عليّ.

يحتضنني الصغير, يربّت عليّ, يسألني برفق: ما بك؟ بهدوء أقبّل كتفه فرأسهُ, أخبره أن يعتني بكِ كثيرا.. 

وتصعد عينايَ بالأسئلةِ إلى وجهكِ, لماذا سواد الليل حالك هكذا؟ لماذا أنتِ جميلة هكذا؟ لماذا تتحمّلين رجلا بهذا الحزن؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق